دعاء غير الله وحكمه
دعاء غير الله وهو شرك صريح وكفر قبيح , قال الله تعالى (فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ) الشعراء 213
قال تعالى(وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) القصص88
قال تعالى(وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) الجن 18
النوع الاول:
دعاء غير الله مع الله كالذى يقول : ياربى وشيخى , ياربى وجدى , يا ألله يا محمد .
وإطلاق الشرك على هذا النوع واضح لآن الداعى عطف غير الله على الله بالواو ثابتة أو محذوفة , وهى تقتفى مشاركتة ما بعدها لما قبلها فى الحكم والحكم المشترك فيه هنا هو عبادة الدعاء( والعبادة لا تكون إلا لله وحده)
النوع الثانى:
دعاء غير الله من دون الله , كالذى يقول : يا رجال الدالة, يا ديوان الصالحين, يا ال البيت
وإطلاق الشرك على هذا النوع بإعتبار أن الداعى وإن إقتصر على المخلوق الفظ , لم ينكر الله ولم يبرأ منه فى العقد , فكأن الله فى كلامه مضمر ويصح فى النوع الاول إطلاق أنه دعاء غير الله من دون الله ايضاً , لان الداعى لما اشرك بالله فى دعائه لم يكن داعياً على الوجه المشروع فكأنه الله لفظاً
أ.هـ
من كتاب الشرك ومظاهره صــ97/98
للعلامة مبارك بن محمد الميلى رحمه الله تعالى