أحوال السكري في الجزائر

موازاة مع ارتفاع عددهم
مرضى السكري يشكون غياب التكفل




طالب، أول أمس، المختصون في داء السكري، بضرورة إعادة تفعيل العيادات الطبية المتعددة الاختصاصات لتستحق اسمها، وذلك ليتسنى لمرضى السكري ضمان تكفل تام لهم بعيادة واحدة، عوض تيهانهم وجريهم من طبيب لآخر، خاصة وأن إصابتهم تتطلّب تكفلا طبيا متعدد التخصصات.
تحت شعار ''كلنا متحدون ضد داء السكري''، بادرت، أول أمس، مصلحة داء السكري لمستشفى مصطفى باشا الجامعي، بالتنسيق مع مخابر ''نوفو نورديسك'' الجزائر، بتنظيم يوم تحسيسي لتوعية المصابين بالداء، حيث سعت ذات المخابر، وتزامنا مع اليوم العالمي لداء السكري، المصادف لـ14 نوفمبر من كل سنة، إلى ضمان توعية فعلية للمرضى من خلال ما أسموه ''القرية الصغيرة'' التي أقيمت على مستوى ملعب 20 أوت بالجزائر العاصمة.
وكانت عبارة عن خيم حوت عتادا للكشف عن السكري وتثقيف المصابين به، مع التركيز على التربية الصحية والغذائية وكيفية التعامل مع الداء. وقد أشرف على ذلك أطباء وشبه طبيين من مصلحة داء السكري بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، قدموا الاستفسارات اللازمة لجموع المرضى الذين غص بهم المكان، خاصة خيمة الكشف عن الداء التي لاقت إقبالا كبيرا.
وموازاة مع ذلك، نشّط كل من البروفيسور بوذيبة، رئيس مصلحة داء السكري بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، والدكتور حبيتوش، المشرف على دار السكري بالرويسو، ندوة صحفية تطرّقا خلالها لطرق التكفل بمريض السكري بالجزائر، حيث أشار الدكتور حبيتوش إلى أن 16 ألف مريض بالسكري يتابعون بدار مريض السكري التي يشرف عليها طبيب إلى جانب 20 حالة جديدة يستقبلونها كل شهر، و''هو عدد كبير ـ يضيف المتحدث ـ يصعب التكفل بهم خاصة وأنهم يقصدوننا بكل المضاعفات الصحية المنجرّة عن السكري''.
ليطالب بتوفير الإمكانيات المادية لفتح عدد أكبر من دور السكري عبر العاصمة وكذا مختلف الولايات الأخرى. وهو ما يوجب على الدولة توفير الإمكانيات اللازمة لذلك. من جهته، أكد البروفيسور بوذيبة إلى أن التكفل بالداء يشهد نقصا بالجزائر. مشيرا إلى المتاعب التي يصادفها مريض السكري بالجزائر والذي يجد نفسه تائها في دوامة الجري من عيادة طبية لأخرى ومن مركز تحاليل لثان. وكان بالأحرى أن يتم كل ذلك بمركز صحي واحد. ليطالب المختصون بضرورة إعادة تفعيل العيادات الطبية المتعددة الاختصاصات لتستقبل مرضى السكري الذين يحتاج التكفل بهم فريقا طبيا متعدد التخصصات. وهي الفكرة التي دعمها الدكتور جون بول ديجي، المدير العام لمخابر نوفو نورديسك الجزائر. مؤكدا على فكرة العيادات الجوارية القريبة من المريض والمعرفة الجيدة له من قبل الأطباء المتابعين، والتي من شأنها ضمان تكفل طبي جيد.

عن جريدة الخبر