مرضى السكري وصوم رمضان

بمناسبة اقتراب شهر رمضان الكريم أخترت هذا الموضوع لفائدة مرضى السكري..

مرض السكر و صوم رمضان :


يصيب مرض السكر الناس من كل الديانات وحتى المسلمين ويكون لدى المرضى المسلمين رغبة شديدة فى صيام هذا الشهر بالرغم من عدم قدرتهم على ذلك لاسباب صحية ومن رحمة الله بهم يعفيهم من الصوم، ولكن اذا سمحت حالة المريض بالصوم ويكون ذلك بناءا على تعليمات الطبيب يمكن لهم الصوم.


الحالة النفسية لمرضى السكر اثناء رمضان

من المعروف ان مرض السكر يؤثر بطريقة عكسية على الحالة النفسية السكر يؤثر بطريقة عكسية على الحالة النفسية للمريض وذلك بسبب التغيرات فى عملية ألأيض الجلوكوزى والحاجة الى مركب الـ csf لضبط معدل الجلوكوز فى الجسم و تجنب حدوث اى اخطار طويلة الأمد مما ينتج عنه الجفاف أو الغيبوبة.

من هنا اذا استطاع مريض السكر ان يصوم تتحول حالتة الى هدوء وسكينة والبعد عن العدوانية ونوبات الغضب وذلك نتيجة لضبط كمية السكر بسبب الصوم .


التعليمات التى يجب ان تعطى لمريض السكر قبل الصوم ... :

1- يجب ان يتم تجهيز المريض للصوم.

2- الإدراك التام لما قد يحدث من جفاف او نقص للسكر فى الجسم او اى مشكلات اخرى.

3- يجب عليهم تعلم كيفية التحكم فى الجلوكوز اثناء وجودهم فى المنزل و فحص البول و الاسيتون.

4- عمل تمرينات يومية للمحافظة على الوزن المثالى.

5- إتباع نظام غذائى يتحكم فى السعرات الحرارية.

6- النوم بكميات مناسبة و القيام بالتمارين الطبيعية.

7- ان يكون لديهم القدرة على متابعة النبض ودرجة الحرارة وملاحظة اى إصابة جلدية قد تحدث.

8- يجب ملاحظة حالة اليقظة العقلية لديهم.

9- ان يكون لديهم إستعداد تام لاى الم مغصى مثل المغص الكلوى ويكون لديهم القدرة على الإتصال بالطبيب فى الوقت المناسب.


نقدم كل هذة الإحتياطات لكى يكون الصوم آمن و بدون اضرار صحية على المرضى.


مع أطيب الأمنيات ببلوغ الشهر الكريم وكل مرضى السكري بخير وعافية ..

لا أريد من عنوان ردي هذا على مقالك أن أعقب على ما تفضلت به، وإنما عقلية المواطن الجزائري ومريض السكري بصفة خاصة لا تتماشى وما كتبته في مقالك الرائع هذا، لأن الجمعية أقامت في سنوات ماضية (في ولاية تيسمسيلت) بأيام تحسيسية وتوعوية لفائدة المرضى وقد تفضل بالقيام بهذه الأيام اساتذة ودكاترة وحتى أئمة، ولكن لا حياة لمن تنادي، فقد سجلنا في كثير من المرات بعد نهاية شهر الصوم مضاعفات كثيرة لدى المرضى وقد وصلت إلى حد الوفاة، لأن السكري في حد ذاته لا يعالج وإنما نعالج أو بالأحرى نؤخر المضاعفات إلى أمد بعيد، فكيف بالصائم أن يصوم شهرا كاملا في ظل مستوى السكر في الدم أعلى من 2.50 أو ينخفض إلى ما دون 0.50، طبعا هذا شيئ لا يعقل.

نرجوا أن يجد مقالك هذا من يطبق بنوده حتى يستطيع الصيام ولكن المسلم والمؤمن الحق يجب أن يضع في حسبانه قول الله تعالى (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة).

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فعلا دكتور خالد أنا أشاركك الرأي فيما قلته عن صيام رمضان لمرضى السكري في الجزائر ، خاصة الذين يعالجون بالأنسولين و هذا ناتج عن عدم إلتزامهم بالناصائح الموجهة من الطبيب المعالج ، علما أن الصيام لهؤلاء أمر صعب ، لكن هناك من يستطيع الصيام بالنظر لخطورة الأمر لدى هؤلاء ، وانا واحدة منهم حيث أصوم رمضان منذ 24 سنة تاريخ إصابتي بالسكري والحمد لله لم أتعرض لأي مضاعفات مثل ماأسمع رغم أنني استعمل الأنسولين وهذا بفضل الله تعالى ..

فعلا يا اختي، فالكثير من المرضى الذين يتبعون النصائح ولا يضربون بها عرض الحائط فإنهم يستطيعون الصيام لكن بتحفظ شديد، وأن ديننا الحنيف قد سمح لنا في كل أركان الاسلام أننا لا نقوم بها لعدم الاستطاعة إلا الصلاة كما هو معروف، فمن خلال مناقشتي مع بعض الاساتذة والاطباء المختصين في السكري أكدوا أنه لا يمكن للمعالج بالانسولين الصوم، فمثل حالتك أنت، بما أنك تستطيعين الصيام دون عناء. فسؤالي لك هو: ما هي نسبة السكر في الدم في هذه الأوقات في يوم الصيام؟ الثامنة صباحا - منتصف النهار - الخامسة مساء - العاشرة ليلا وقبل السحور بنصف ساعة. وما هي الطريقة التي تتبعينها حتى تستطيعين إكمال صوم يومك؟

السلام عليك ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة دكتور خالد أنا في رمضان لا أقيس السكر دائما في المواقيت التي ذكرتها بل أقيسه صباحا لأجده 150 غ وفي منتصف النهار105 وقبل الإفطار 070 ومرة 057 وتختلف النتيجة مع كل قياس في رمضان حتى انني أجده أحيانا وصل الى 200غ في السحور وقبل الإفطار دائما في هبوط وهذا نتيجة المجهود في أعمال المنزل علما أنني أستعمل الأنسولين بعد الأذان 16وحدة و12 في السحور وأحيانا لا أستعلها عندما لا أجد عندي رغبة في السحور ، لاتستغرب دكتور لو أنك تعلم أنه منع عني الصيام من طرف الطبيبة التي تعالجني لكن أصوم الشهر لأنه ركن من أركان الإسلام لا أستطيع التفريط فيه " و إن تصوموا خير لكم" ..

يا أخت إعلمي أنك تشكلين خطرا على نفسك وجسدك، فكيف تدعين نسبة السكري تصل إلى 057 ويصل إلى 200 هذا مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات مبكرة، أرجو أن تتقيدي بنصائح طبيبتك التي تعاجك فهي أدرى منك بحالتك، وكيف لا تأخذين وجبة السحور فهذا خطأ كبير وجسيم قد يؤدي بك إلى إرتفاع كبير في نسبة السكر خاصة وأنك لا تتناولين جرعة الأنسولين، يجب مراعاة نصائح طبيبتك وأما عن تصوموا فهو خير لك فهو خطاب للذين يستطيعون الصوم ولا يقومون به، نحن نعلم أنه بالصيام تتحسن أحوال المعدة ويصبح الانسان غير كسول لكن في حالات السكري وخصوصا الانسولين فهذا خطأ كبير وجسيم قد يؤدي بصاحبه إلى ما لا يحمد عقباه. في الأخير أرجو منك أن تعاودي زيارة طبيبتك وتأخذي بنصائحها، وتوجهي حتى لأئمة بلدتك حتى يفيدوك بما يجب أن تفعليه لتفدي صيامك، وأعلمي أختي الكريمة أن الله تعالى مثلما يحب أن تؤتى عزائمه ونواهيه يحب أن أيضا أن تؤتى رخصه.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا دكتور خالد على النصيحة وسوف أعمل بها ان شاء الله ..