‫النجاح في زرع البنكرياس يبشر بالشفاء من مرض السكري

عملية زرع البنكرياس ليست شيئاً جديداً بحد ذاتها في مجال الطب، فقد درج الجراحون على اجرائها بكل يسر وسهولة، لكن الامر يتعلق بتقبل زرع البنكرياس في عدة حالات... ويرى الدكتور سوثر لاند انه من الممكن ان يحرز الطبيب انتصاراً في العمليات التي يجريها في مجال زرع البنكرياس، حيث اجرى زهاء سبع وخمسين عملية زرع ، كان النجاح في عشرين منها نجاحاً كاملاً، وقد امكن لهؤلاء العشرين العيش بشكل طبيعي دون الحاجة الى حقن الانسولين اليومية التي عاشوا عليها قبل العملية، وهم يأكلون ويشربون كل ماتشتهي انفسهم ويعوضون عما عانوا منه من حرمان من السكريات والنشويات.

ويقول الدكتور لاند: اجريت مثل هذه العمليات لفتاة قد استفحل مرض السكر عندها حتى فقدت بصرها في احدى عينيها، وبدأت تفقده في العين الاخرى ،ومالبثت كليتاها ان تلفت... حيث استشرى مرض السكري فيها واستفحل امره ولم يعد في الامكان السيطرة عليه ، فقمت بإجراء عملية لها في مشفى كلية الطب التابعة لجامعة مينسوتا في الولايات المتحدة الامريكية وهي عملية زرع البنكرياس، ومضى على العملية خمس سنوات وشفيت تماماً من مرض السكري، فلا ارتفعت نسبته في دمها ولاشعرت بأعراضه.

ويوجز لنا الدكتور لاند هذه التكنولوجيا المبتكرة في الخطوات التالية:

البنكرياس المزروع بنكرياس حي وينتزع من جسم احد اقارب المريض، ففي ذلك مزيد من ضمان لتقبل جسم المصاب للبنكرياس المزروع

على ان ما ينتزعه الطبيب من جسم القريب المتبرع ليس البنكرياس بأكمله وانما نصفه الايسر فحسب، ذلك ان هذا النصف يفي بأغراض الزرع، ويكفي لشفاء المريض من مرضه، بينما النصف الذي يبقيه يفي بحاجات جسم المتبرع، ويقوم بوظائفه وكأنه بنكرياس كامل.

لايستأصل البنكرياس التالف من جسم المريض، بل يتركه حيث هو ثم يعمد الى زرع نصف البنكرياس السليم في الحوض تحت السرة.

يتم الزرع عن طريق التعليق، اذ يكتفي الجراح بربط وريد هذا النصف وشريانه بالوريد والشريان الحرقفيين، وقد يربط بالامعاء الدقيقة حتى لايصب انزيماته الهاضمة في تجويف الحوض، ويكون الربط عند الجانب المفتوح من ذلك النصف، حيث قطع البنكرياس الى نصفين ،وقديعمد الجراح الى سد ذلك الجانب المفتوح بدلاً من ربطه بالامعاء الدقيقة، وبعد ذلك على المريض ان يتناول العقاقير المناسبة التي تحول دون رفض الجسم للعضو المزروع‬ .


منقول ..

نتمنى أن تعمم هذه العملية وأن تشمل حتى الدول النامية وأن تتكفل بها الدول لانه على حد علمي مكلفة جدا وقد لا يستطيع الكثير تحمل أعباءها.

أسال الله تعالى الشفاء لجميع مرضى المسلمين

شكرا لك أخي الفاضل